أكد القيّم على أملاك الأبرشية البطريركية المارونية في لاسا الأب شمعون عون أنّ "لا سطوة السلاح ولا الأصوات العالية ستؤثر في عزيمتنا، ونحن لم نعتدِ على أرض أو حق أحد، لكننا لن نقبل الذل والخنوع والخضوع، عبر الاستيلاء على ارض كنيستنا"، مطالبا بتحرّك المعنيين للاحتكام إلى القانون قبل أن "يبلغ السيل الزبى".
وفي حديث صحفي، اوضح عون انه "بعد تعدّي الشيخ محمد العيتاوي على أرضنا ومنعنا من العمل بها، رفعنا هذه التفاصيل الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي كان قد اتصل منذ 4 أيام بنائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان عارضاً عليه حلّ المشكلة، وداعياً الى التكلم مع العيتاوي لوقف الاعتداءات على أرض الكنيسة"، مشيرا الى ان "ملكيتنا ثابتة والتعدي واضح، لذلك ستطلب بكركي من قوى الأمن الداخلي والجيش القيام بواجباتهما في البلدة، وأن يساعدونا على حماية أراضينا، ومساندتنا لتحصيل حقوقنا المنتهَكة، كما ستتواصل مع وزيرَي الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمال علي حسن خليل، للمطالبة بوضع نقطة للدرك في لاسا للحدّ من التعديات، ولإعطاء أمر لفرقة المساحة لتقوم بمسح نهائي، لأنه لا تزال هناك أراض غير ممسوحة، وعندها فليأخذ كلّ انسان حقه قانونيا"، مطالبا بـ"الاتصال بـ"حزب الله" و"حركة أمل" ليمونا على العيتاوي والأهالي المسلمين المؤيّدين لهذين الحزبين ويطلبان التزام القانون".
واضاف عون "لن نرتدّ وسنستمرّ في الدفاع عن هذه الأرض والحفاظ عليها، وسنستثمرها، ولو أنهم يحاولون تعطيلنا لن نيأس وسنكمل، متسلّحين بكلّ الوسائل الشرعية، وإذا اضطرينا الى وسائل غير شرعية، أي على طريقتهم بهدف الحفاظ على كلّ شبر من أرض الكنيسة، سنفعل ذلك".
وفي حديث إذاعي، أكد الأب عون ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتابع موضوع التعدي على اراضي الابرشية في لاسا ويجري اتصالاته على اعلى المستويات ونضعه بشكل مستمر بتطورات الموضوع".
واعتبر عون ان "مسح الاراضي يجب ان يستكمل والاهم ايقاف التعديات على الاراضي"، مضيفا "نحن تحت سقف القانون ولتقم القوى الامنية بمهماتها".